المصدر: جريدة الجمهورية 27/10/2014
كتب فاروق عبدالعزيز ومحمد تعلب:
يدرس قطاع الكهرباء انشاء 3 مشروعات لإنتاج التيار من ضخ المياه أعلي قمم الجبال وتخزينها ثم إعادة اطلاقها كشلالات صناعية وبدون وقود.. المشروعات الجديدة تبدأ بمشروع في عتاقة بالسويس بطاقة تتراوح بين 2000 إلي 2050 ميجاوات وآخر بالعين السخنة.
انتهت شركات ألمانية ويابانية من تحديث الدراسات التي تمت عام 1996 بواسطة شركة تومان اليابانية ووضع مقترحات باحياء مشروع ضخ وتخزين المياه. مؤكداً ان الآثار السلبية للمشروع منعدمة كان يقوم علي أساس استغلال قدرات الكهرباء المتاحة في فترات الفجر والصباح لضخ المياه إلي أعلي جبل الجلالة لتشغيل تربينات تعمل بالطاقة المتساقطة من ارتفاعات هائلة واجرت دراسة علي المنطقة بين السد العالي وخزان أسوان للتغلب علي نقص إنتاج الكهرباء خلال التصرفات المائية المنخفضة الا ان هناك تحفظات كثيرة تجعل المشروع الأخير مستبعدا بينما تحقق المشروعات الجديدة جدوي اقتصادية خاصة فيما يتعلق بالبعد الاجتماعي لانقاذ العاملين بهيئة المحطات المائية من مصير كهربة الريف التي تم تصفيتها وتوزيع اصولها علي شركات الكهرباء الأخري خاصة وان المحطات المائية لم يتبق لمشروعاتها الا محطة أسيوط.
أوضح الوزير ان احياء مشروع توليد الكهرباء النظيفة من ضخ المياه المتساقطة فوق جبل الجلالة من البدائل المهمة حيث يوفر جبل الجلالة وحده أكثر من 600 ميجاوات في مرحلته الأولي ويمكن مضاعفة الطاقة المنتجة كما يمكن اختيار عدد من المواقع الأخري علي سلاسل الجبال المنتشرة بالقرب من البحار لإنتاج الطاقة خاصة في عتاقة والعين السخنة كما انها ستكون مزارات سياحية نظراً لما توفره من مزايا جاذبة للمواطنين والسائحين.
صرح المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء نبحث في كل المحاور لانتاج وتوفير الطاقة خاصة واننا الدولة الوحيدة التي استثمرت كافة الامكانات المتاحة لديها من الطاقة المائية لانتاج الكهرباء وآخرها محطة توليد أسيوط"أربع وحدات" التي تم اعداد كراسة الشروط والمواصفات لعملية المصادقة الرسمية لتسجيلها ضمن مشروعات آلية التنمية النظيفة للحصول علي عائد نظير بيع شهادات تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتنتج 240 مليون كيلووات ساعة تخفيض حوالي 159 ألف طن من انبعاثات الكربون يتم بيعها للدول الصناعية وتحقيق وفر يقدر بحوالي مائة ألف طن بترول مكافيء سنوياً.
من ناحية أخري ناقش الوزير محمد شاكر وأعضاء مجلس نقابة المهندسين موقف الشبكة القومية والمشروعات المستهدف إقامتها وما يمكن ان يساهم فيه مهندسو مصر لإنقاذ وتقوية الشبكة بحلول غير تقليدية للمشاكل وتطوير عمليات البحث والابتكار وغيرها.
بينما اكد مرصد الكهرباء رغم بلوغ الحمل الاقصي للاستهلاك خلال ذروة أمس 23 ألفا و400 ميجاوات لم يتم قطع التيار أو تخفيف الاحمال عن اي منطقة ووصول أحمال الاستهلاك صباح "اليوم" 19 ألفا و800 ميجاوات ومع فائض في الشبكة يبلغ 2950 ميجاوات.
كما بحث الوزير ووفد الشركات الامارتيين بحضور المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء انارة 73 منطقة وقرية وتجمعاً نائياً وإقامة محطة توليد شمسية بطاقة 10 ميجاوات في سيوة والتقارير التي اشارت لتقدم العمل في بعض المحافظات عن الأخري مثل الغردقة التي أوشكت علي الانتهاء من انارة التجمعات المقررة عكس جنوب سيناء التي لم تحقق المستهدف مؤكداً الالتزام بالجدول الزمني لانتهاء تنفيذ هذا المشروع لتوفير الكهرباء للمنازل البعيدة عن الشبكة خلال عام.
اكد الدكتور محمد يماني وكيل الوزارة والمتحدث الرسمي للكهرباء ان الوفد الاماراتي من شركتي مصدر واكوا باور انهي الجولة الرابعة من مباحثات مع المسئولين وقيادات الكهرباء للاتفاق علي الخطوات التنفيذية لإقامة سلسلة من محطات التوليد لانتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة والمتجددة مؤكداً استعداد الامارات لتلبية اية احتياجات تطلبها مصر فوراً.